ما الذي يسبب الصرع؟
ينشأ الصرع من مجموعة من الخلايا العصبية المفرطة النشاط التي تسبب اضطرابًا في الدماغ المحيط مما يؤدي إلى نشاط النوبات. يمكن أن ينجم الصرع عن خلل في نمو الدماغ، أو عملية معدية، أو ورم في الدماغ، أو إصابة في الرأس، أو سكتة دماغية أو أي عملية تؤدي إلى إصابة أنسجة المخ. بعض أشكال الصرع تكون مجهولة السبب، مما يعني أنه لا يمكن تحديد الشذوذ التشريحي الأساسي الواضح. ويعتقد أن الصرع مجهول السبب ينشأ من خلل في الكيمياء الحيوية في الدماغ، أو اتصالات غير طبيعية بين الخلايا العصبية، أو مزيج من الاثنين معا.
كيف يتم تشخيص الصرع؟
يقيس تسجيل تخطيط كهربية الدماغ (EEG) نشاط مجموعات من الخلايا العصبية في الدماغ، وهو الدعامة الأساسية في تأكيد تشخيص الصرع. قد يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ أيضًا تشوهات تشريحية في الدماغ (مثل الأورام، والتشوهات الوعائية، والشذوذات التنموية) التي قد تساهم في اضطراب النوبات.
كيف يتم علاج الصرع؟
يمكن السيطرة على العديد من أشكال الصرع بالأدوية. عندما يفشل الدواء في السيطرة على النوبات، أو تصبح الآثار الجانبية للدواء غير محتملة، تكون الجراحة خيارًا. بمجرد تحديد موقع بؤرة النوبة باستخدام تسجيلات مخطط كهربية الدماغ (EEG)، يمكن استئصالها جراحيًا. يمكن للعديد من المرضى الذين يعانون من الصرع المستعصي أن يشهدوا تحسنًا ملحوظًا في حالتهم بعد الجراحة. تعتبر محفزات العصب المبهم (مولدات نبضات كهربائية متصلة بالعصب المبهم في الرقبة) علاجًا فعالًا أيضًا لبعض أشكال الصرع المستعصي. يساعد التحفيز الكهربائي للعصب المبهم على تقليل تكرار النوبات من خلال آلية غير معروفة.
أ) التصوير بالرنين المغناطيسي الإكليلي T2 الموزون الذي يوضح أصل نشاط النوبات (الحصين) لدى مريض يعاني من صرع الفص الصدغي الكلاسيكي
ب) التصوير بالرنين المغناطيسي T1 السهمي بعد العملية الجراحية مما يدل على استئصال الحصين