الورم القحفي البلعومي هو ورم ينمو بالقرب من الغدة النخامية في الدماغ. تميل هذه الأورام إلى الحدوث عند الأطفال أكثر من البالغين. تحتوي الأورام القحفية البلعومية في كثير من الأحيان على أجزاء صلبة وكيسية والتي عادة ما تتضخم بمرور الوقت للضغط على الهياكل المجاورة في الدماغ مثل الأعصاب البصرية والغدة النخامية وحتى الجهاز البطيني.
ما الذي يسبب ورم قحفي بلعومي؟
السبب الدقيق للأورام القحفية البلعومية غير واضح. الاعتقاد السائد هو أن هذه الأورام تنشأ من مجموعة من الخلايا التي تتخذ موقعًا غير طبيعي بالقرب من الغدة النخامية أثناء نمو الجنين.
كيف يتم اكتشاف الأورام القحفية البلعومية؟
تضغط الأورام القحفية البلعومية على الهياكل المجاورة في الدماغ أثناء نموها. يمكن أن تضعف الرؤية عن طريق الضغط على الأعصاب البصرية ويمكن أن تسبب مجموعة من الاضطرابات الهرمونية عن طريق الضغط على الغدة النخامية. يمكن أن تؤدي أيضًا إلى استسقاء الرأس (تراكم السائل النخاعي في الدماغ) عن طريق ضغط الجهاز البطيني مما يؤدي إلى الخمول والصداع والغثيان والقيء.
غالبًا ما يتم تأكيد تشخيص الورم القحفي البلعومي عن طريق إجراء فحص بالأشعة المقطعية و/أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ. بالإضافة إلى دراسات تصوير الدماغ، عادة ما يتم الحصول على تقييم شامل للغدد الصماء والبصريات.
كيف يتم علاج الأورام القحفية البلعومية؟
الاستئصال الجراحي هو الدعامة الأساسية لعلاج الأورام القحفية البلعومية. ولسوء الحظ، تميل هذه الأورام إلى النمو مرة أخرى إذا لم تتم إزالتها بالكامل. علاوة على ذلك، ليست كل الأورام قابلة للاستئصال الكامل لأنها قد تكون ملتصقة جدًا بالهياكل المجاورة. ويمكن أيضًا استخدام الإشعاع، إما بمفرده أو بالإضافة إلى الجراحة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى إصابة الغدة النخامية وتحت المهاد مما يؤدي إلى آثار ضارة على إنتاج الهرمونات ونمو الطفل.
أ) التصوير بالرنين المغناطيسي T1 المحوري قبل العملية الجراحية للدماغ مع تباين يوضح الورم القحفي البلعومي المعزز الموجود في البطين الثالث.
ب) صورة أثناء العملية تظهر الورم القحفي البلعومي وهو يبرز من خلال ثقبة مونرو إلى البطين الجانبي.
ج) التصوير بالرنين المغناطيسي المحوري بعد العملية الجراحية للدماغ مع تباين يوضح الاستئصال الكامل للورم القحفي البلعومي.